جامعة ييل تكشف تورط الإمارات في دعم مليشيا الدعم السريع وانتهاكات دارفور
بحوث جامعة ييل تكشف تورط الإمارات في دعم “الدعم السريع” بدارفور
مختبر البحوث الإنسانية يرصد الانتهاكات منذ ما قبل الحرب
كشف مختبر البحوث الإنسانية التابع لجامعة ييل الأمريكية، عن معلومات جديدة حول دعم خارجي لقوات الدعم السريع في السودان، خاصة في إقليم دارفور.
ويرصد المختبر الانتهاكات المستمرة منذ ما قبل اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، من خلال دراسات دورية تتناول الأوضاع الإنسانية والعسكرية.
أسلحة متقدمة وتمويل من الخليج
أجرى المختبر تحقيقاً موسعاً حول قصف معسكر زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر. وتوصل فريق البحث إلى أن نوعية الأسلحة المستخدمة مصدرها دولة خليجية.
ووفق التقارير، تم شراء هذه الأسلحة عبر وسطاء أوروبيين، ويرجّح أنها تعود إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
تحليل ميداني لمجزرة ود النورة
في ولاية الجزيرة، نفذ المختبر دراسة ميدانية دقيقة حول مجزرة “ود النورة”.
وشمل التحقيق تحليل التربة، وفحص الأسطح والمقابر، إلى جانب مراجعة مقاطع الفيديو المتداولة.
وأدت النتائج إلى التعرف على هوية الجناة وربطهم بجرائم إبادة جماعية، مشابهة لتلك التي وقعت في رواندا.
علاقة وثيقة مع مؤسسات أمريكية
يحظى مختبر ييل بتمويل ضخم، ويقدم تقاريره لعدة جهات رسمية أمريكية، مثل وزارة الخارجية والخزانة ووكالات الأمن القومي.
وتتطابق نتائج المختبر في كثير من الأحيان مع العقوبات التي تفرضها واشنطن على أفراد وكيانات سودانية متورطة في الانتهاكات.
ما وراء الطابع الإنساني
رغم تقديم المختبر كمؤسسة علمية محايدة، إلا أن بعض التحليلات تشير إلى أهداف أوسع.
فبجانب الدراسات الإنسانية، تشمل أبحاث المختبر تحليلات جيولوجية وبيئية متقدمة.
ويرجح مراقبون أن تُستخدم هذه البيانات لتقدير احتياطات الذهب واليورانيوم، خاصة في دارفور الغني بالموارد.
الموارد الطبيعية في صلب السياسة الأمريكية
في ضوء تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد، تبدو الموارد الطبيعية أولوية في السياسة الخارجية لواشنطن.
ويرى محللون أن دراسات مختبر ييل قد تتحول إلى أدوات استراتيجية تُوجه القرارات الكبرى بشأن الحرب في السودان.
أهمية متابعة المراكز البحثية
يشير مراقبون إلى أن متابعة هذا النوع من المراكز البحثية قد تساعد في فهم توجهات السياسة الأمريكية تجاه السودان، خاصة في دارفور، حيث تتقاطع المصالح الإنسانية مع الطموحات الجيوسياسية.