البرهان يقبّل رأس ناظر البني عامر: رسائل ودلالات تتجاوز البروتوكول
_ موقف فريد يتصدر المشهد السوداني :-
في مشهد استثنائي وغير مسبوق، اختار رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، التعبير عن احترامه واعتزازه بطريقة فريدة عقب عودته من جولة أفريقية شملت عدة دول. المشهد الذي شهد تقبيل البرهان لرأس ناظر عموم قبائل البني عامر، علي إبراهيم دقلل، أمام داره ببورتسودان، أثار العديد من التساؤلات حول رمزيته ودلالاته.
_ تجاوز الرمزية التقليدية :-
عُرفت تقاليد الحكام والسلاطين بأن التقبيل يتم لصالحهم من قبل الرعايا، ما يُفسّر غالبًا بالإجلال أو تحقيق المصالح. إلا أن البرهان قلب المعادلة تمامًا، حيث بادر هو بتقبيل رأس الناظر، في رسالة بدت عفوية ونابعة من الأعماق، عاكسة تقديرًا صادقًا لناظر قبائل البني عامر، وتجديدًا للثقة في عمق العلاقات بين القيادة والمكونات الاجتماعية.
_ دلالات القبلة على المشهد السياسي :-
توقيت القبلة يحمل رسائل عميقة، خصوصًا في ظل مطالبات أهل شرق السودان بنيل حقوقهم المشروعة في السلطة والثروة. فقد أظهرت هذه البادرة أن القيادة على استعداد لطي صفحات التوتر وإرساء قواعد جديدة للحوار والثقة.
_ تأثير المشهد على القبائل الأخرى :-
التكريم غير المسبوق لناظر البني عامر قد يثير غيرة القيادات القبلية الأخرى، مما يفتح الباب أمام البرهان للبحث عن وسائل أخرى للتعبير عن الاحترام لكافة المكونات، بما يحافظ على التوازن القبلي ويعزز الوحدة الوطنية.
_ مستقبل العلاقة بين القيادة وأهل الشرق :-
القبلة التي قوبلت بترحيب واسع من أهل الشرق قد تكون بداية لمرحلة جديدة من الإنصاف والمشاركة الفاعلة في إدارة شؤون البلاد. ووسط ترقب الجماهير، يبدو أن البرهان قد وضع أسسًا لعلاقة أكثر عمقًا وتعاونًا مع أهل الشرق.
_ الكلمات المفتاحية :-
البرهان، ناظر البني عامر، قبائل شرق السودان، السلطة والثروة، الوحدة الوطنية، السودان