أخر الأخبار

“قندهار السودان تصدّ الهجوم رقم 208… كيف فعلوها؟”

في ملحمة بطولية جديدة، تمكنت القوات المسلحة السودانية، إلى جانب القوات المساندة لها من القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، وقوات “قشن”، و”أرت أرت”، وأبطال المقاومة الشعبية، و”كنداكات وميارم الفاشر السلطان”، من صدّ هجوم انتحاري واسع شنّته مليشيا الدعم السريع المتمردة على مدينة الفاشر، صباح يوم الإثنين الموافق 28 أبريل 2025، عبر ثلاثة محاور رئيسية: الشمالي، الجنوبي، والشمالي الشرقي.

جاء الهجوم عقب قصف مدفعي عنيف طال أحياء مدينة الفاشر ومعسكري “نيفاشا” و”أبوشوك”، بالإضافة إلى استخدام طائرات مسيّرة استراتيجية، في دعم مباشر من دويلة الإمارات، التي وصفها بيان القوة المشتركة بـ”دويلة الشر”، في إشارة إلى تدخلاتها السافرة في شؤون السودان الداخلية.

_ تصدي بطولي رغم كثافة الهجوم :-

ورغم شراسة الهجوم وتعدد محاوره، تصدت القوات المشتركة ببسالة وإقدام، وأفشلت مخطط المليشيا الانتحاري الذي حاول عبثًا كسر إرادة الصمود في الفاشر. وأكد العقيد أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، أن هذا الهجوم يُعد رقم 208 ضمن سلسلة الهجمات الفاشلة التي شنتها المليشيا على المدينة، في محاولة يائسة لزعزعة استقرارها، لكن القوات السودانية وحلفاءها كانوا بالمرصاد، وجسدوا ملحمة جديدة تُضاف إلى سجل البطولات الوطنية.

_ وفي تصريحه، قال العقيد مصطفى :-

“المكحل بالشطة لا يخيفه دخان البارود… نحن نكتب تاريخ المجد بدماء الأبطال، وسنواصل التقدم بثبات نحو تحرير كامل تراب دارفور والسودان.”

_ مدينة الفاشر.. قلعة الصمود وعرين الأسود :-

ووصف البيان مدينة الفاشر بأنها ما تزال “عرين الأسود” و”قلعة السلطان”، التي صمدت على مرّ التاريخ، مؤكدًا أن الثقة بالله، ثم بالقوات المسلحة، والقوى الثورية الداعمة، لا يمكن أن تنكسر. وأضاف أن النصر رقم 208 هو رسالة واضحة للمتمردين بأن إرادة الشعب السوداني أقوى من مخططاتهم، وأن دارفور ستبقى عصية على كل غازٍ أو متآمر.

_ رسائل فخر وثقة للمواطنين :-
_ اختتم البيان برسائل حماسية موجهة إلى الشعب السوداني، جاء فيها :-

– “دعواتكم تُضيء سماء المعركة.. وغدًا سنكتب المجد بدماء الأبطال.”

– “السودان ينتصر.. والشرفاء يصنعون التاريخ من جديد.”

– “سَتُشرق شمس السودان حرةً أبية.. وسيندحر الباطل صاغرًا ذليلًا.”

_ تحليل استراتيجي للوضع الميداني :-

تدل تفاصيل الهجوم الفاشل على أن مليشيا الدعم السريع تعاني من تراجع استراتيجي واضح، وتعمد إلى الهجمات الانتحارية لتعويض خسائرها الميدانية المتزايدة. كما أن تصاعد التنسيق بين القوات المسلحة والقوى الثورية المسلحة، مثل قوات “قشن” و”أرت أرت”، بات يشكل طوقًا عسكريًا متماسكًا يصعب اختراقه، خاصة في ظل الإسناد الشعبي والدور الفاعل للنساء السودانيات الممثلات في “كنداكات وميارم الفاشر السلطان”.

_ خاتمة :-

الانتصار في الفاشر ليس مجرد إنجاز عسكري، بل هو إثبات حي على أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن السودان لا يزال قادرًا على الدفاع عن سيادته وتاريخه وكرامته في وجه المؤامرات والتدخلات الأجنبية.

اضغط هنا للانضمام لقروبات الواتس آب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى