افتتاح مبهر ينتظر السودانيين بالقاهرة… ماذا تعرف عن مباني السفارة الجديدة؟
يتوجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى العاصمة المصرية القاهرة يوم الاثنين المقبل، استجابةً لدعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وتأتي هذه الزيارة المهمة في توقيت دقيق تمر به السودان وسط تطورات متسارعة على الصعيدين العسكري والسياسي.
_ أجندة الزيارة: مناقشة الحرب وإعادة الإعمار :-
بحسب مصادر مطلعة، من المنتظر أن تتصدر مناقشات الرئيسين الأوضاع الميدانية في السودان، خاصةً ما يتعلق بتطورات الحرب الدائرة بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع المتمردة. وسيتم تسليط الضوء على التقدم الملحوظ الذي حققه الجيش السوداني مؤخرًا في ميادين القتال، إضافةً إلى بحث سبل تحقيق الاستقرار وإعادة بناء الدولة.
ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن من الملفات الحيوية المطروحة على طاولة المباحثات هو ملف إعادة إعمار السودان، حيث أبدت مصر التزامها الواضح بالمساهمة في هذه الجهود، لا سيما في مجال صيانة وتأهيل الكباري والجسور ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، وهو ما يعد ركيزة أساسية لدعم البنية التحتية السودانية المنهكة بفعل الحرب.
_ افتتاح مباني السفارة السودانية الجديدة بالقاهرة :-
ومن المنتظر أيضًا أن تشمل الزيارة حدثًا مهمًا يتمثل في افتتاح مباني السفارة السودانية الجديدة بضاحية التجمع الخامس في القاهرة. وتضم المقرات الجديدة ثلاث مبانٍ متكاملة تم تصميمها لاستيعاب العدد الكبير من أفراد الجالية السودانية المقيمة بجمهورية مصر العربية، والتي تتزايد أعدادها بصورة لافتة في ظل الظروف الحالية بالسودان.
وتأتي خطوة افتتاح المقر الجديد للسفارة كجزء من خطة شاملة تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين السودانيين بالخارج، وتسهيل إجراءاتهم القنصلية والمعاملات الرسمية، بما يخفف العبء عنهم ويعزز من روابط الجالية بوطنهم الأم.
_ العلاقات السودانية المصرية: شراكة استراتيجية :-
تُعد زيارة البرهان إلى القاهرة تأكيدًا للعلاقات الراسخة بين السودان ومصر، التي تتسم بالتعاون الوثيق في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. ويعول مراقبون على أن تسفر هذه الزيارة عن دفع جهود الحل السياسي في السودان، إلى جانب تعزيز مشاريع الإعمار والتنمية المشتركة بين البلدين.
_ خلاصة :-
تأتي زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة في وقت حساس يشهد السودان فيه تحديات كبيرة. وبحسب التوقعات، فإن هذه الزيارة قد تشكل نقطة انطلاق جديدة نحو تحقيق الاستقرار السياسي والعسكري، إلى جانب فتح آفاق واسعة لعملية إعادة الإعمار بمشاركة فعالة من مصر، الشريك الاستراتيجي الأهم للسودان.