السودان يتهم كينيا بدعم تشكيل حكومة موازية: الخارجية تُحذر من تهديد مباشر لوحدة البلاد
تحركات كينية مثيرة للجدل تثير غضب الخرطوم
إتهمت وزارة الخارجية السودانية، في بيان رسمي صدر مساء السبت، الحكومة الكينية بالتخطيط لاستضافة مؤتمر ثانٍ لقوات الدعم السريع، بهدف إعلان ما يُعرف بالحكومة الموازية في مناطق تسيطر عليها المليشيا، خلال الأيام المقبلة.
_ تصعيد دبلوماسي جديد بين الخرطوم ونيروبي :-
أكدت الخارجية أن الخرطوم تعتبر هذه الخطوة تحديًا صارخًا للشرعية الدولية وانتهاكًا مباشرًا لسيادة السودان. وأوضحت الوزارة أن نيروبي سبق أن احتضنت مؤتمرًا مماثلًا في فبراير الماضي، مما دفع الخرطوم إلى سحب سفيرها من كينيا وفرض مقاطعة على المنتجات الكينية.
_ دارفور تنزف والمليشيا ترتكب جرائم إبادة تحت أنظار الإقليم :-
سلط بيان الخارجية الضوء على تصاعد العنف في دارفور، متهمًا قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق مكونات إثنية محددة. وأشار إلى المجازر الجارية في معسكر زمزم للنازحين، مؤكدًا أن المئات لقوا حتفهم جراء القصف العشوائي واستهداف المنشآت المدنية.
_ إجماع دولي على رفض أي حكومة موازية :-
أبرزت الخارجية السودانية أن المجتمع الدولي يرفض بالإجماع مشروع تشكيل حكومة موازية. وأشار البيان إلى أن مجلس الأمن الدولي عبّر عن قلقه العميق من هذا التوجه، محذرًا من مخاطره على وحدة السودان.
كما نقلت الوزارة عن مجلس السلم والأمن الأفريقي إدانته الصريحة لأي محاولة تدعمها كيانات مسلحة تهدف لتكوين حكومة بديلة، داعيًا الدول الأعضاء للامتناع عن تقديم أي دعم سياسي أو لوجستي لتلك الجماعات.
_ تحذير من تفجير إقليمي وشيك بسبب دعم كينيا للمليشيا :-
حذّرت وزارة الخارجية من أن إصرار كينيا على دعم قوات الدعم السريع قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع الأمنية في المنطقة بأكملها. واعتبرت أن هذا المسلك يمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
_ نداء للضمير العالمي لوقف التصعيد :-
اختتمت الوزارة بيانها بدعوة مفتوحة للمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية وكل دعاة السلم لإدانة تحركات نيروبي، واعتبارها تدخلًا سافرًا في الشأن الداخلي للسودان يُهدد أمن القارة واستقرارها.