نزوح مرعب من الجموعية إلى جبل أولياء: مشهد إنساني ينذر بكارثة ونداء عاجل للمنظمات
تصاعد المعارك يُشعل موجات النزوح
تشهد منطقة جبل أولياء جنوب العاصمة الخرطوم موجات نزوح ضخمة، في ظل تصاعد العمليات العسكرية ومحاصرة مليشيا الدعم السريع لقرى الجموعية. تحاول المليشيا اقتحام القرى ونهب الممتلكات، ما خلق وضعًا إنسانيًا مأساويًا يفاقم الأزمة المتصاعدة بالبلاد.
_ ضحايا النزوح: نساء وأطفال يفرّون من الخطر :-
بحسب غرف طوارئ جبل أولياء، تستقبل المنطقة يوميًا أعدادًا متزايدة من النازحين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، الذين تركوا منازلهم تحت التهديد المباشر بالقتل والنهب. الأهالي يفرّون بالمراكب، في مشاهد مؤلمة تعكس فداحة الخطر الذي يلاحق المدنيين.
_ ضغط متصاعد على موارد الإغاثة :-
أعلنت غرفة الطوارئ عن تحويل ميزانية دعم التكايا في منطقة البجا عبدالهادي لتوفير الغذاء العاجل للنازحين، مشيرة إلى وجود فجوة غذائية كبيرة تحتاج إلى تدخل فوري، في ظل ضغط هائل على الموارد المتاحة لمساعدة المتضررين.
_ دعوات عاجلة للمجتمع الدولي والإنساني :-
طالبت غرفة طوارئ جبل أولياء المنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتوفير الغذاء والمأوى، محذّرة من تفاقم الوضع إذا استمرت حركة النزوح بالوتيرة الحالية دون استجابة حقيقية.
_ تكاتف شعبي يُضرب به المثل :-
أشادت الغرفة بروح التضامن التي أبداها سكان جبل أولياء، الذين هبّوا لتقديم المساعدة للنازحين رغم ظروفهم الصعبة، مؤكدة أن هذه الروح تعكس القيم الأصيلة للمجتمع السوداني.
_ المرحلة تستدعي تنسيقًا شاملاً :-
دعت الغرفة إلى توحيد جهود كافة الكيانات الإنسانية والخدمية، لضمان تنسيق فعال في الاستجابة للأزمة، وتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين الذين يواجهون الموت جوعًا وقهرًا.
_ الأزمة تمتد والوقت ينفد :-
ما يجري في جبل أولياء ليس حالة منفصلة، بل هو امتداد لكارثة إنسانية أوسع تنتشر في السودان، وسط استمرار القتال وغياب التدخل الدولي الكافي، مما ينذر بتحول تلك المناطق إلى بؤر للمجاعة والانهيار المجتمعي.
_ نداء أخير من قلب المعاناة :-
من داخل جبل أولياء، أطلقت غرفة الطوارئ نداءً عاجلاً قالت فيه: “الناس تموت، والمجتمع ينهار، والغذاء ينفد… نحتاج إلى دعم فوري قبل أن يفوت الأوان.”