بكري المدني: تحرير الجزيرة أولوية… وتقرير المصير شأنٌ وطني لا محلي
بيان "تحرير الجزيرة" رد فعل على الانتهاكات
علّق الكاتب الصحفي بكري المدني على ظهور شخص بزي عسكري يتلو بيانًا يعلن فيه إنشاء حركة لتحرير ولاية الجزيرة، معتبرًا أن هذا الظهور يأتي استجابة طبيعية لحجم الانتهاكات والمعاناة التي شهدتها الولاية منذ سقوطها قبل أكثر من عام.
وأوضح المدني أن تأخر عملية التحرير وبلوغ انتهاكات حقوق الإنسان مستويات “تفوق الوصف” في الجزيرة، جعل من هذه الدعوة تعبيرًا مفهومًا عن الغضب الشعبي المتنامي.
_ تفهم للمطالب… وتحفظ على التوقيت:-
وأشار المدني إلى أن تفهمه لهذه الخطوة يمتد أيضًا لبعض الأصوات التي بدأت في طرح مستقبل الجزيرة السياسي بعد التحرير، لكنه يرى أن الوقت غير مناسب لمثل هذا الطرح.
وأكد أن الحديث عن تقرير مصير الجزيرة في هذا التوقيت قد يؤدي إلى تفتيت الصفوف، حتى داخل معسكر الداعين إلى التحرير، مشددًا على أن الأولوية الآن يجب أن تكون لاستعادة السيطرة على الجزيرة والسودان عمومًا من قبضة مليشيا الدعم السريع.
_ الجزيرة ضمن سياق وطني أوسع :-
قارن المدني ما حدث في ولاية الجزيرة بما جرى في مناطق أخرى مثل غرب دارفور (الجنينة)، شمال دارفور (الفاشر)، وبعض مناطق كردفان والخرطوم، معترفًا بوجود فروق نسبية، لكنه يرى أن المخاطر ستكون أعظم إذا تمكنت المليشيا من السيطرة على الشمال.
واختتم المدني حديثه بالتأكيد على أن “تقرير المصير” يجب أن يكون قرارًا وطنيًا يشمل السودان بأكمله، وليس حكرًا على ولاية واحدة، ودعا إلى توحيد الجهود نحو تحرير البلاد أولًا.