الخراب الجوي الأكبر: مليشيا الدعم السريع تدمّر شركة “تاركو” في مطار الخرطوم وخسائر تفوق 100 مليون دولار
في تصريحات وُصفت بالصادمة، كشف وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر عن أضخم عملية تدمير ممنهج تطال قطاع الطيران المدني في البلاد، بعد أن تعرضت شركة “تاركو للطيران” لأعمال تخريب وسرقة واسعة نفذتها مليشيا الدعم السريع بمطار الخرطوم، مخلفة دمارًا هائلًا في البنية التحتية وأسطول الطائرات.
_ ست طائرات بوينج خارج الخدمة :-
وأكد الإعيسر خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي بـ”سونا” أن ست طائرات من طراز “بوينج” مملوكة لشركة “تاركو” تم تدميرها بشكل كامل، الأمر الذي تسبب في شلل شبه تام للشركة وعطّل قدرتها على تسيير أي رحلات جوية مستقبلًا.
_ تخريب منشآت حيوية وسرقة معدات حساسة :-
وتوسعت أعمال التخريب، وفق الوزير، لتشمل مبنى تموين الطائرات المكوّن من 3 طوابق، والمخصص لعمليات الدعم الفني واللوجستي، في ضربة قاسية لمنظومة التشغيل داخل الشركة.
كما شملت الاعتداءات سرقة قطع غيار وطائرات مصغّرة تقدّر قيمتها بحوالي 15 مليون دولار، ما يمثل استنزافًا مباشرًا لموارد الشركة وقدراتها على التعافي
_ سرقة أسطول سيارات يضم 80 مركبة :-
وأشار الإعيسر إلى أن المليشيا استولت أيضًا على كامل أسطول سيارات شركة تاركو، الذي يبلغ عدده 80 مركبة، كانت تُستخدم لنقل الموظفين وخدمة العمليات داخل وخارج المطار.
_ خسائر إجمالية تتجاوز 100 مليون دولار :-
قدّر وزير الإعلام جملة الخسائر التي تكبدتها الشركة بأكثر من 100 مليون دولار، معتبرًا ما حدث كارثة وطنية بكل المقاييس، ومؤشرًا خطيرًا على مدى فداحة الأضرار التي لحقت بالاقتصاد السوداني وقطاع الطيران المدني.
_ دعوة لحماية ما تبقى :-
وفي ختام حديثه، أطلق الإعيسر نداءً عاجلًا لحماية ما تبقى من البنية التحتية الجوية في السودان، داعيًا إلى توثيق الأضرار وملاحقة الجناة، وتفعيل المسارات القانونية والدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.