أخر الأخبار

رسالة دبلوماسية مشتعلة تهز لندن: السودان يُفجّر مفاجآت ويدعو لمراجعة السياسة البريطانية

الخرطوم تعترض بشدة على مؤتمر بريطاني بشأن السودان دون دعوتها

في تحرك دبلوماسي حاد وغير مسبوق، سلّم وزير الخارجية السوداني، الدكتور علي يوسف، رسالة خطية شديدة اللهجة إلى نظيره البريطاني، ديفيد لأمي، عبّر فيها عن احتجاج الحكومة السودانية الرسمي على عقد مؤتمر دولي حول السودان في لندن، دون إشراك الحكومة الشرعية للبلاد، في حين وُجهت الدعوات إلى جهات تُعد طرفًا في الصراع الدائر.

_ تحذير من معادلة الدولة بمليشيا متهمة بجرائم حرب :-

وانتقد وزير الخارجية السوداني ما وصفه بـ”النهج غير المتوازن” للحكومة البريطانية، معتبرًا أن مساواة دولة ذات سيادة، عضو في الأمم المتحدة منذ عام 1956، بمليشيا إرهابية تُمارس القتل الجماعي وجرائم ضد الإنسانية – في إشارة إلى مليشيا الدعم السريع – يُعد خرقًا للأعراف الدولية ومساسًا بسيادة السودان.

_ اتهامات مباشرة لبريطانيا بالتساهل مع الجنجويد :-

وسردت الرسالة معلومات وُصفت بـ”المؤكدة” عن محادثات سرية جرت بين مسؤولين بريطانيين وقادة مليشيا الجنجويد، كما أشارت إلى سماح بريطانيا بدخول بعض قيادات المليشيا رغم خضوعهم لعقوبات أمريكية، ما اعتبره السودان “تساهلًا خطيرًا” وتشجيعًا ضمنيًا على الإفلات من العقاب.

كما شددت الرسالة على أن المليشيا تستخدم الإعلام البريطاني كمنصة لنشر خطاب الكراهية والتحريض، بما في ذلك دعوات إلى العنف الجنسي ضد المدنيين.

_ رسالة احتجاجية تتساءل: كم من المجازر تحتاج بريطانيا لتصنّف الجنجويد كإرهابيين؟

في لهجة غاضبة، طرحت الرسالة تساؤلًا موجّهًا للرأي العام البريطاني: “كم من المجازر والفظائع ينبغي أن ترتكبها مليشيا الجنجويد قبل أن يتم الاعتراف بها كجماعة إرهابية؟”، مؤكدة أن التغاضي عن الجرائم الموثقة يُعد تواطؤًا صارخًا مع الجريمة.

_ انتقاد لدعوة الإمارات وتشاد وكينيا للمؤتمر :-

وأبدت الخرطوم استغرابها من دعوة دول مثل الإمارات وتشاد وكينيا للمشاركة في المؤتمر تحت شعار “دعم السلام”، في حين أن الإمارات متهمة بتورط مباشر في النزاع المسلح، بحسب ما ورد في نص الرسالة.

وأشارت الرسالة إلى أن الحكومة البريطانية – في عهدها السابق – مارست ضغوطًا حالت دون مناقشة مجلس الأمن لدور الإمارات في الحرب، مما حرم المجتمع الدولي من فرصة لوقف تصعيد العنف.

_ اتهام لبريطانيا بعرقلة العدالة الدولية وتغطية على الانتهاكات :-

وأكدت الرسالة أن هذا الموقف البريطاني ساهم بشكل مباشر في استمرار نزيف الدم، ومنع العالم من اتخاذ إجراءات فعّالة لوقف الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان.

_ دعوة صريحة لتغيير المسار السياسي تجاه السودان :-

في ختام الرسالة، دعت الخرطوم الحكومة البريطانية إلى مراجعة سياستها الخارجية تجاه السودان بشكل عاجل، وتبنّي موقف أكثر توازنًا يستند إلى مبادئ العدالة الدولية، ويدعم جهود الشعب السوداني في نيل الحرية والسلام بعيدًا عن ازدواجية المعايير.

 

 

 

 

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات الواتس آب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى