ود مدني تعاني.. المتعاونون و”الشفشافة” يتجولون بلا حساب.. أين القانون؟
استياء متصاعد بسبب إفلات مجرمين من العدالة
تشهد مدينة ود مدني، حاضرة ولاية الجزيرة، حالة من الغضب والاستياء وسط السكان.
السبب الرئيسي يعود إلى تجول أفراد متورطين في جرائم قتل واغتصاب ونهب بحرية تامة، دون أن تطالهم المحاسبة القانونية.
تداول المواطنون قصصًا عن “المتعاونين والشفشافة”، الذين أُفرج عنهم بطرق مشبوهة، تشمل الواسطة والرشوة، دون تقديمهم لمحاكمات عادلة.
كارثة صحية داخل سجن ود مدني:-
سجل سجن ود مدني انتشارًا كبيرًا لحالات الكوليرا بين النزلاء.
النقص الحاد في الكادر الطبي والأدوية أدى إلى وفاة عدد من السجناء.
هذه الأوضاع تنذر بوقوع كارثة صحية تهدد السكان داخل وخارج أسوار السجن.
بطء حكومي بعد التحرير:-
رغم مرور شهرين على تحرير ولاية الجزيرة، ما تزال مؤسسات الحكومة المحلية تعاني من ضعف الأداء.
تعاني وزارات عديدة، خاصة وزارة الصحة، من نزيف الكوادر بسبب النزوح إلى ولايات أخرى أو السفر للخارج.
تدهور بيئي يفاقم المعاناة:-
تشهد المدينة تراجعاً مقلقاً في صحة البيئة.
أكوام القمامة تملأ الشوارع والأسواق، بينما تنتشر أسراب البعوض في الأحياء السكنية، مما يهدد المواطنين بأمراض جديدة.
عودة الكهرباء مشروطة بدفع غير رسمي:-
بدأت خدمة الكهرباء تعود تدريجيًا إلى بعض القرى والمدن.
لكن بعض المواطنين اشتكوا من دفع مبالغ مالية لأطقم الصيانة للحصول على الخدمة، في غياب الرقابة الرسمية.
مطالبات بتحرك سريع من والي الجزيرة:-
طالب الأهالي والي الجزيرة باتباع نهج والي الخرطوم، الذي تحرك فورًا عقب التحرير.
تلك الخطوات ساهمت في استعادة الخدمات تدريجيًا، وجعلت العاصمة أكثر أمانًا واستقرارًا.