تصعيد جديد بين تركيا وإسرائيل.. مواجهة دبلوماسية حادة بعد تصريحات متبادلة
الخارجية التركية تهاجم تصريحات وزير خارجية إسرائيل وتتهم تل أبيب بالتستر على جرائمها
تصاعد التوتر بين أنقرة وتل أبيب، بعد أن أعربت وزارة الخارجية التركية، الأحد، عن رفضها الشديد لتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ووصفتها بأنها “وقحة”، مما أدى إلى مواجهة كلامية حادة بين الطرفين.
_ تصريحات نارية من أنقرة ضد تل أبيب :-
في بيان رسمي، هاجمت الخارجية التركية وزير خارجية إسرائيل، ووصفت تصريحاته بأنها محاولة للتغطية على الجرائم التي ترتكبها حكومة نتنياهو في غزة. وأكد البيان أن تركيا ستواصل فضح الانتهاكات الإسرائيلية، والدفاع عن المدنيين الفلسطينيين.
كما حذرت أنقرة من أن الخطاب التحريضي الإسرائيلي قد يؤدي إلى تصعيد خطير في عمليات القتل والقصف بغزة، إضافةً إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
_ الرد الإسرائيلي.. هجوم غير مسبوق على تركي :-
لم تتأخر الخارجية الإسرائيلية في الرد، حيث أصدرت بيانًا وصفته الأوساط السياسية بأنه “الأعنف ضد تركيا منذ سنوات”. وجاء في البيان:
“ما الذي أزعج الخارجية التركية؟ الجميع يعلم ما فعله أردوغان بدول وشعوب المنطقة، من قبرص إلى سوريا، والجميع يرى ما يفعله بشعبه، والجميع يسمع ما يريد أن يفعله بالدولة اليهودية”.
_ أزمة دبلوماسية متفاقمة منذ حرب غزة :-
يتزامن هذا التصعيد مع أزمة متواصلة بين تركيا وإسرائيل منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، حيث صعّدت أنقرة مواقفها ضد تل أبيب، متهمة إياها بارتكاب “جرائم حرب”، واصفة إياها بـ”دولة إرهاب”.
وردًا على ذلك، قامت تركيا بتعليق بعض العلاقات التجارية والعسكرية مع إسرائيل، كما رفعت شكاوى إلى محكمة العدل الدولية، داعية المجتمع الدولي إلى محاسبة تل أبيب على انتهاكاتها.
_ توتر تاريخي بين البلدين منذ 2010 :-
يعود التوتر بين تركيا وإسرائيل إلى عام 2010، عندما هاجمت القوات الإسرائيلية سفن “أسطول الحرية”، التي كانت تحاول كسر الحصار عن غزة، مما أدى إلى مقتل 10 نشطاء أتراك.
على إثر ذلك، سحبت تركيا سفيرها من تل أبيب، وعلّقت التعاون العسكري، مطالبة إسرائيل بالاعتذار وتعويض أسر الضحايا.
_ ما الذي ينتظر العلاقات التركية الإسرائيلية؟
مع تصاعد التصريحات العدائية بين الجانبين، تبدو العلاقات بين تركيا وإسرائيل في منعطف خطير، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوترات الدبلوماسية والاقتصادية، وسط ترقب دولي لمآلات هذا الصراع المتجدد.