والي نهر النيل تقدم واجب العزاء وتدعو لحل جذري للصراع القبلي في الدامر

قدّمت والي نهر النيل، الدكتورة آمنة أحمد محمد أحمد المكي، رئيسة لجنة أمن الولاية، برفقة أعضاء اللجنة وعدد من مسؤولي حكومتها، واجب العزاء لأسر ضحايا الصراع الذي اندلع بين النوبة والقرعان في أحياء 37 و38 بمدينة الدامر خلال الأيام الماضية، وأسفر عن سقوط خمسة قتلى من الجانبين.

_ دعوة للحوار ونبذ التدخلات الخارجية :-

أكدت الوالي أن حكومتها تابعت الأحداث عن كثب، مشددة على ضرورة وضع حل جذري للصراع بين الطرفين، من خلال تشكيل لجنة حكومية موسعة تضم كبار القوم لحل الأزمة. وأوضحت أن التعامل مع القضية يجب أن يكون من منطلق المواطنة السودانية وليس الانتماء القبلي، مشيرة إلى أهمية توحيد الجهود لبناء الوطن بعيدًا عن الجهوية والعنصرية التي أعاقت تقدمه.

_ استجابة الأطراف لجهود المصالحة :-

أعلن د. عيسى محمد أحمد، المتحدث باسم شباب القرعان في الدامر، ترحيبهم بجميع مبادرات الحلول الهادفة إلى إصلاح ذات البين، مؤكدًا أن هذه الأحداث لا تعكس أخلاق أبناء الولاية.

من جانبه، عبّر مصطفى علي موسى، المتحدث باسم شباب النوبة في القيادة الميدانية، عن أسفهم لما آلت إليه الأوضاع، مشددًا على التزامهم بوقف التصعيد وعدم قبول أي تدخلات خارجية، مؤكدًا أن الحكومة هي الجهة المخوّلة لحل الأزمة.

_ استقرار الأوضاع وتشكيل لجان للحل :-

خلصت زيارة والي نهر النيل وأعضاء لجنة الأمن إلى تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين، مهمتها وضع رؤية لحل النزاع، على أن تتولى اللجنة الولائية الفصل في القضايا العالقة. كما أعلنت حكومة الولاية عن تشكيل لجنة لحصر الخسائر وتعويض المتضررين.

وعلى أرض الواقع، بدت الأوضاع مستقرة إلى حد كبير، مع التزام الجانبين بالحفاظ على الأمن، واختفاء مظاهر التوتر، ما يعكس جدية الأطراف في إنهاء النزاع بشكل نهائي.

اضغط هنا للانضمام لقروبات الواتس آب