دقة قلب (14)
بقلم مها حولي الزاكي
*#دقة_قلب《14》*
*#بقلم_مها_حولي_الزاكي*
ما عارف سبب بكاها كان شنو و دا الزعجني بس ليه حاسي إنها بكت بسببي؟ بس انا ما عملت ليها حاجه! اتذكرت انها كانت واقفه مع سمر و يمكن اتناقشوا في موضوع و هي زعلت ، بس لدرجة إنها تبكي! شويه كدا سمر نادت لي أمي اتكلمت معاها في موضوع كدا ذاتي ما ركزت فيهو كويس ، بعد ما هي مشت ناديت سمر و قلت ليها انتي و مها كنتوا بتتكلموا عن شنو ؟
قالت لي بإستغراب ما اتكلمنا عن حاجه معينه ياها الونسه العاديه دي، قلت ليها طيب قولي لي الونسه كانت عن شنو؟
قالت لي في ونسه بونسوا بيها؟ اتكلمنا كلام عادي و هايف كدا ذاتي ما متذكراهو ، عاينت ليها جوه عيونها و قلت ليها بس هي طلعت من هنا بتبكي!
قالت لي بالجد؟!! مالا؟
قلت ليها ما انا بسأل فيك ، قالت لي بري ما عارفه البكاها شنو بكون اتذكرت ليها حاجه و بكت ….قلت ليها تمام بس خلي حاجه وحده في بالك ، لو عرفت بالغلط ساي عنك قلت ليها حاجه أو عملتي ليها حاجه والله ما بحصل خير ، قالت لي دا كلام شنو يا عامر يعني حأكون عملت ليها شنو مثلاً؟
قلت ليها المهم انا كلمتك ، مشيت خليتها لسه واقفه و بتعاين لي و انا في سؤال واحد في بالي: “الحاصل عليها شنو ”
الطريقه الكانت بتبكي بيها خلتني مضايق اليوم كلو ، ياريت لو اقدر في اللحظه دي امشي ليها في بيتهم و اعرف هي مالا ، باقي اليوم بقيت ما فاهم حاجه و عقلي ما وقف عن التفكير و انا حاسس بضيق ما عادي فعشان كدا أول ما صليت العشا حاولت أنوم عشان أوقف عقلي من التفكير و اريح قلبي شويه من الوجع الحاسي بيهو بس ما قدرت ، اتقلبت و اتقلبت لحدي ما في الآخر نمت ، في اليوم البعديهو لمن كنت ماشي شغلي عاينت لـ بيتهم مسافه على أمل إنها تطلع أو ألمح طيفها بس ما حصل ، مشيت على شغلي و انا ما تمام ، حاسي بإحساس ما كويس ، كأنو في حاجه حاصله عليها و انا مفروض أكون هناك ما هنا ، أيمن لمن جا داخل استغرب في الضيق و الزهج الكان في معالم وشي ، قعد و قال لي خير مالك يا زول ، أخدت نفس عميق و حكيت ليهو ، سكت مسافه بعديها قال لي يعني ما عرفت كانت بتبكي ليه؟
قلت ليهو لو كنت عارف كان حتلقاني زهجان و مضايق كدا؟
قال لي ما متأكد بس حاسس انو بكاها كان بسببك ، قلت ليهو شنو؟ كيف يعني بسببي انا؟
قال لي انت مش قلت لي انك بتستخدم بت جيرانكم ولا منو ديك عشان تخليها تغار؟ ما بعيده تكون قالت ليها حاجه بخصوصكم الإتنين ، خاصة انك قلت لي البت دي خفيفه و لفيفه و جنها تلصق فيك عشان كدا لمن لقتك بتتكلم معاها و متجاوب معاها فرحت و لصقتك فيك زياده و هي ما عارفه انك بتعمل كدا عشان تخلي زولتك ديك تغير …
سكته مسافه و بقيت أعاين لأيمن ، ضحك و قال لي صدق كلامي يا عامر صحبك خبره و بلاحظ أدق التفاصيل و بالتالي تحليلاتو كلها بتطلع صح ، و انت ذاتك زودتها و بكيت بت الناس
كلام أيمن دا خلاني أنتبه على حاجه تانيه غير إنو مها كانت بتبكي بسببي ……سمر! ايوه سمر ، انا ليه ما ركزت في حتة انو هي ممكن تفهم تعاملي معاها غلط ، انا من غير ما انتبه كنت ح أخليها تتعشم فيني و دا بدا يظهر في تصرفاتها الآخيره و جيتها الكتيره لـ بيتنا بحجة اننا بقينا أهل ، بعترف إني اتصرف بأنانيه شديده و ما اهتميت إلا لمصلحتي من غير ما أراعي لـ سمر الصدقت كل تصرفاتي و كلامي معاها ، ايوه انا بعرف انها وحده خفيفه و بتاعة شمارات و قوالات بس انا كراجل ما ح أزعل منها للأسباب دي عشان كدا ما سألتها ليه كذبت علي لمن قالت لي انو مها ما كويسه و انها جاريه ورا سامر أخوها لأني قلت بما انو سوء التفاهم اتضح بيني و بين مها ماف داعي افتح معاها الموضوع و اشاكلها لأنو أصلاً هي طبعها كدا و ما حتتغير ، أيمن سألني بفكر في شنو فكلمتو ، انا و هو اصحاب من زمان و دايماً بنحكي البنقدر عليهو من مشاكلنا لبعض لو ما قدرنا نساعد بعض بنخفف عن بعض يمكن أكتر اتنين انا بثق فيهم و عمرهم ما خانوني أو شفت منهم شينه هم سراج و أيمن ، قال لي والله دي عوجه دي ، بس ان شاء الله بت الناس دي ما تتعشم فيك و ما تركز مع معاملتك ليها ، قلت ليهو إن شاء الله ، مسحت وشي بيديني و قلت ليهو ح ارجع البيت ، قال لي ليه مالك؟
قلت ليهو ما عارف مالي بس كل العارفو اني لازم أرجع البيت ، قال لي والله أمرك عجيب يا صحبي و دا كلو من الحب 🤣🤣
ما اتكلمت معاهو كتير شلت مفاتيح عربيتي و اتوجهت على البيت و انا اساساً ما عارف نفسي راجع لشنو! حالتي كانت زي الزول العطشان و نفسو في جرعة مويه تبل ريقو و تروي روحو ، لمن وصلت البيت نزلت و اتقدمت خطوات على بيتهم بس اتراجعت و قلت ح أقول ليهم جيت ليه و انا عارف انو سراج زي الزمن دا بكون في شغلو ، اتذكرت انو هي ذاتا حتكون مشت المدرسه ، دخلت بيتنا و انا ما طبيعي و في حاجه رايحه لي و في شعور مميت ملازمني ، أختي رجاء جات شايله صينية الفطور و قالت ليك الليله جيت بدري مالك؟ ان شاء الله كويس؟
هزيت ليها براسي و كلمة كويس دي انا ما قادر انطقها لأني فعلاً ما كويس ، قلت ليها رجعي الصينيه دي لأني ما جعان أو خلي حمودي يجي ياكل لو هو رجع من الروضه ، قالت لي حمودي ذاتو الليله ما مشى الروضه ، قلت ليها ليه مالو؟
قالت لي مشى مع أمي المستشفى ، وقفت على حيلي و قلت ليها بعصبيه شنو؟ و ليه ماف زول منكم اتصل علي و…….قاطعتني و قالت لي قول بسم الله يا عامر و خليني أتم كلامي ، الحمدلله أمي و حمودي كويسين بس هم مشوا المستشفى عشان مها مرقده هناك ، قالوا أمبارح تعبت و أهلها اضطروا يودوها المستشفى في يومها داك!
بعد جملتها دي بقيت ما سامع شي غير جملة “مرقده في المستشفى ” قلت ليها بإنفعال كيف يعني مرقده في المستشفى و ليه ما كلمتوني …..ما انتظرتها ترد و من دربي داك مشيت على باب الشارع بس تاني رجعت سريع و قلت ليها المستشفى اسمها شنو؟ قالت لي اسمها و انا اتمنيت أطير ليها في اللحظه دي ، دورت عربيتي و انا ما شايف قدامي و ضيق الدنيا كلو كان جواي ، لمن وصلت المستشفى اتصلت على أمي و سألتها هم في أي طابق تحديداً و رقم الغرفه ، لمن عرفت طوالي مشيت عليهم و انا مستعجل و متلهف لـ شوفتها و حاسي قلبي مقبوض ، لمن وصلت لمحت أمي و أهلها واقفين جنب الغرفه حاولت اضبط نفسي و أكون طبيعي قدامهم ، قبل ما أصلهم سمعت صوت سراج و هو بناديني ، إتلفت عليهو جا سلم علي و انا ما قدرت اتحكم في نفسي فقلت ليهو هي كويسه؟ عندها شنو؟ و ليه ما كلمتونا ، والله ما معقوله معاكم من أمبارح في المستشفى و انتوا ما فكرتوا تكلمونا؟كلمة “تكلمونا ” دي انا قاصد بيها ليه ما “كلمتوني ” سراج خت يدو على كتفي و قال لي أهدي شويه يا عامر مها كويسه
يادوب انتبهت على نفسو و على الكلام القلتو لـ سراج أخوها بس فات الأوان و ما ح اقدر اعمل تعديل على القلتو ، مشى معاي للباقين سلمت عليهم و لمتهم لأنهم ما كلمونا بس بطريقه أهدى شويه بحيث إنهم ما يحسوا إني قاصد نفسي ، كنت عايز اسأل اسئله كتيره عن الحاصل ليها بس سراج كان بعاين لي فما قدرت اقول حاجه أو أطلب منهم يخلوني أشوفا ، و أساساً أشوفها بأي حق؟
قعدنا معاهم ساعات في المستشفى ، أمي قالت ليهم بعد دا حنرجع لأنو الزمن اتأخر و حمودي ذاتو قعد يباك قال عايز أمو ، فمشيت أوصلهم ، في الطريق سألت أمي بطريقه غير مباشره هي عندها شنو و متين دا كلو حصل؟ قالت لي أصلاً هي من أمبارح كانت تعبانه بس لمن جاتنا في البيت كانت أحسن شويه و من رجعت مننا صحتها إدهورت و تعبت شديد في ليلها داك “” _ اذا صدق احساسي و كلام أيمن ، عمري ما ح أسامح نفسي على الحاله الوصلتها ليه ، ما عايز شي تاني لا أخليها تغار لا أضايقها ، لمن رجعت المستشفى ، أهلها قالوا لي ما كان تتعب نفسك و ترجع تاني ، تعب؟ واضح إنهم ما عارفين انو راحتي بتكون في المكان الهي فيهو ، أخدت سراج على جنبه كدا و سألتو اذا محتاجين لحاجه قال لي لا والله ما محتاجين شي ، قعدت معاهم لحدي صلاة العشا و انا للحظه ديك ما قدرت أشوفها و أطمن قلبي عليها ، لو علي ما بتحرك شبر من المستشفى بس كمان البيت ما فيهو راجل لأنو أبوي سافر أمبارح للبلد عشان يشوف مشروعو بتاع الزراعه ماشي كيف ، فإضطريت ارجع البيت و انا بالي كلو معاها ، بس الكويس انو بكرا حتطلع من المستشفى عشان كدا في اليوم التالي مشيت عشان أجيبهم ، أول ما شفتها و هي جايه مع أهلها اتمنيت امشي ليها و اسألها بكل الهفه الجواي اذا هي كويسه ولا لا ، لمت نفسي شديد للحاله الهي وصلت ليها ، معقوله ازعلها الزعل دا كلو و أخليها تبكي بسببي! لمن وصلوني قلت ليها حمدلله على سلامتك ، من غير ما تعاين لي قالت لي الله يسلمك و ركبت مع أمها و أبوها ورا و سراج ركب معاي قدام ، لمن اتحركنا أمها قالت ليها تاني اسمعي كلامي هسي لو كان مشيتي معاي المركز ما كان دي حالتك ، أبوها قال ليها خلاص ياخ من أمبارح بتشاكلي فيها ، كلهم كانوا بتكلموا و بتناقشوا إلا هي لحدي ما وصلنا بيتهم ما قالت حاجه و سمعتني صوتها كأنها بتعاقبني ، لمن نزلنا سراج قال لي اتفضل معانا يا زول قلت ليهو لا حالياً تعبان فـ حأمشي البيت على طول قال لي خير يا زول و شكراً ليك ياخ ، قلت ليهو بزعل منك والله كمان “الشكر” بيناتنا؟ أبوها قال لي والله ما قصرت يا ولدي و كلمة شكراً دي ذاتا شويه في حقك و أمك ذاتا ما قصرت ، أمها برضو قالت لي كلام نفس كلامو و في الآخر قالت لي إن شاء الله نردوا ليك في عرسك و انا تلقائياً عيوني مشت عليها و قلت آمين هي طوالي اتوترت و عاينت للإتجاه التاني ، توترها و خجلها دي أكتر حاجه بتعجبني فيها و بتجذبني ليها
_______________________________
لحدي الصباح انا كنت بسأل نفسي عامر ليه ما جاني في المستشفى ، معقوله ما عارف؟ و كيف ما يعرف و أمو جاتنا من الصباح! يمكن عارف و ما عايز يجي أصلاً ماف شي جابرو يجيني ، زعلت منو جنس زعل ، بس مع ذلك كنت بعاين للباب كل دقيقتين على أمل إنو يجي بس ماف زول داخل و طالع غير أهلي و خالتو إنصاف مع حمودي ، فقدت الأمل في جيتو و من غير ما أحس دموعي نزلت و دخلت في حاله تانيه ، أقل تصرف منو بزعلني و بأثر علي بس هو ما فارق معاهو ، قلت لو ربنا طلعني من المستشفى دي سالمه تاني خلقتو دي ما عايزا أشوفا و……قبل ما أتم الكلام الجوه عقلي سمعت صوتو برا ، قلبي عمل شححح و حسيت السعاده جرت في دمي ، لبست الطرحه الجنبي و غطيت نفسي كويس على أساس انو يجي داخل ، عايزا أشوف حتى بعد مواقفو مع سمر ، أصلاً انا انسانه متخلفه و متناقضه ساي بس برضو عايزا أشوفو ، في البدايه زعلت شديد لمن ما جا بس فكرت كويس و قلت اساساً حيدخل لي بصفتو شنو!؟ عارفاهو كويس ما حيخت نفسو في حتات ضيقه زي دي و بالجد صعب يقول لأهلي خلوني أشوف بتكم! لو كان في شي رسمي بيناتنا كان الوضع اختلف و ما كان حياخد اذن زول عشان يدخل لي بس انا الغبيه قفلت كل الأبواب في وشو……دقيقه دقيقه! انتي منو القال ليك انو عايز يشوفك أو خايف عليك! غبيه انتي يا مها عشان توهمي نفسك بحاجات زي دي! نسيتي انو قال عايز يعرس و سمر أمبارح قالت ليك قريباً حتبقى مرة ولدهم!؟ دي تاني دايره ليها درس عصر عشان تفهميها؟ بالجد انا غبيه ساي….
في اليوم البعديهو ما عرفت انو هو الجاي يسوقنا إلا لمن طلعنا برا المستشفى و شفتو واقف من بعيد ، إتلبشت شديد و فجأه كدا جسمي كلو بقى بارد ، دقنو و هيبتو و وقفتو ذاتا حاجه مدهشه و جذابه شديد ، دايماً بنسى كل القلتو لمن أشوفو قدامي حتى عقلي ببطل تفكير ، متأكده لو استمريت كدا كانوا كلهم حينتبهوا لي حتى هو ، عشان كدا نزلت عيوني و عملت نفسي تعبانه و ما مركزه مع أي حاجه مع اني لو ما شايفاهو بعيوني شايفاهو بقلبي ، لمن قال لي الحمدلله على سلامتك انا خلاص أعصابي تلفت ألقاها من شكلو الجذاب ولا من صوتو المهيب و الفيهو بحه! خفت لسان يفضحني و اقول كلام برا راسي فعشان كدا فكرت كويس في جملة “الله يسلمك ” حتى قلتها ليهو و ركبت من غير ما أعاين ليهو…..طول الطريق كنت ساكته و أصلاً اقول شنو يخوانا و انا حاسه قلبي حيطلع من مكانو ! مع اني ما قاعده جنبو بس حاسه بشراره كدا في جسمي و برود ما لأني عيانه أو كدا وجودو في حد ذاتو بحسسني اني في القطب الجنوبي أو الشمالي ، كنت كل دقيقتين مره أعاين لأمي و مره لأبوي كأني عايزا اتأكد هم سامعين صوت دقات قلبي ولا لا! مع انها حاجه مستحيله بس كلام قال لي اتأكدي انهم ما سامعني و معروف كلام القلب ما بقبل منطق…..
المهم غبت أسبوع من المدرسه و المعلمات فيهم الجوني و فيهم الإتصلوا علي حتى لجين الكانت ما بطيقني دي جاتني مرتين إلا ياسمين مسكول ساي ما وصلني منها 💔
عرفت ساعتها انو عادي ممكن الناس تتخلي عنك و تنهي الكان بينكم عشان ما عملت ليهم الكان نفسهم فيه ، بس هي تحديداً ماف أي منطق خليها تقاطعني بالطريقه دي رغم علمها بإنو حتى لو سامر عرف من زمان انها بتحبو ما كان حيعمل حاجه و حالياً هو عارف و ما مجبور يعمل حاجه و اساساً يعمل شنو؟ على قول سمر الفقر هو لو كان عايزها من زمان عميان منها؟ بس كيف هي تفهم النقطه دي!
المهم طول الأسبوع دا ما شفت عامر و أصلاً كيف ح أشوفو و انا جوه بيتنا ! بعد ما اتحسنت شويه في يوم طلعت عشان أمشي المدرسه عاينت مسافه في بيت ناس عامر و إتلفت شمال و يمين على أمل إني أشوفو بس ما حصل و مشيت المدرسه و انا قلبي واجعني شديد 💔
بس سبحان الله كأنو حس بي ، لمن طلعت من المدرسه لقيتو واقف برا ، حقيقة ما قدرت أدس فرحتي و حسيت نفسي طايره في الجو ، متأكده انو انتبه للمعه الفي عيوني و متأكده انو عرف إني فرحت شديد بشوفتو بس المشي غلبني و حيلي مات ، شوفتو دي بتعمل فيني عمايل ، ما عرفت اعمل شنو حسيت نفسي بقيت بكمه عديل و المشكله اني ما قدرت اتحكم في عيوني ، أشر لي عشان أجيهو ، في البدايه اترددت بس اتشجعت و مشيت ليهو و حرفياً الكلام غلبني ، قدامو ببقى صنم عديل ، طلع نظارتو و قال لي بقيتي كيف ؟
قلت ليهو كويسه الحمدلله و انت؟ قال لي بجده ح أكذب عليك لو قلت ليك كويس ، بتردد كدا قلت ليهو ليه في شنو؟
قال لي اركبي اركبي عايز اتكلم معاك ، استغربت شديد و نهاي ما عرفتو عايز يقول شنو ، شكلو كان جادي شديد و في آثار تعب و ارهاق في وشو ، ركبت معاهو و انا في استفهامات كتيره في راسي ، بعد مسافه لاحظت انو ماشي بشارع غير الشارع البرجعنا البيت ، نبهتو للحته دي قال لي عارف و اساساً ما مرجعك بيتكم ، قلت ليهو كيف يعني؟ في شنو؟
لمن انتبه اني خفت شديد و قلقت قال لي ما تخافي ماشين مطعم قريب من هنا لأني عايز اتكلم معاك ، قلت ليهو بخلعه كدا لا لا أوعك ، طبعاً هو اتخلع من ردة فعلي و قال لي عندك مانع؟
قلت ليهو هسي لو شافنا زول من معارفي أو معارفك في المطعم حيقول عننا شنو! يمكن الموضوع يكون بالنسبه ليك عادي بس انا لا ، وقف عربيتو اتنهد و قال لي ما تنفعلي كدا نحنا ماشين مطعم ما شقه مشبوها ، و حيقولوا شنو مثلاً ، نحنا قدام الناس و بين الناس جاين لمطعم بغض النظر عن السبب المهم اننا قدام الناس و ما بنعمل أي حاجه غلط و ختي في بالك اني الما برضاهو لأختي ما برضاهو لبنات الناس و بعدين نحنا ناس كبار ما مراهقين عشان نقعد ندسى من الناس و نخاف ، هسي انتي راكبه معاي في عربيه واحده ليه ما خفتي من الناس؟
قلت ليهو انت ما فاهمني ، قال لي فاهمك والله و انا جايبك عشان ننهي كلام قالوا و كلنا و نتخلص من خوفك دا للأبد ، و مدام قصة المطعم دي مضايقاك شديد ما مشكله خليناهو و ح اختصر ليك كلامي ، انا من الآخر كدا ح اتقدم ليك تاني بس قبل ما أعمل الخطوه دي عايز اعرف رايك شنو و مهما كان جوابك على عيني و راسي بس اذا رفضتي لازم توضحي لي رفضتي ليه تمام ؟
بقيت مخلوعه و زي الزول الصبت فيهو مطره ، اتبكمت عديل و الحركه ذاتا غلبتني ، قال لي منتظر ردك انا ….لمن سكاتي طال قال لي على فكره انا عارف انك من جواك موافقه و عارف انك غيرت من المواقف الكانت بيني و بين سمر و شبه متأكد انك في اليوم داك بكيتي لنفس السبب ، طبعاً اتهجمت زياده ، هو كل مره يصدمني صدمه أكبر من القبليها ، ما عرفت أودي وشي منو وين و ما قدرت اجادلو و اقول ليهو انك كذاب و فاهم غلط لأنو في الحقيقه لا كذب لا فهم غلط ، لمن عرف اني ما ح أتكلم دور العربيه و قال لي ح أخليك تفكري على راحتك ، قدامك 3 أيام فكري فيها كويس و لمن تعرفي نفسك عايزا شنو أديني خبر ، رغم انو حاول يقول كلامو دا بطريقه عاده بس في نبرة ضيق و غضب كانت مسيطره على جملتو دي ، و طول الطريق ماف واحد فيني اتكلم مع التاني لحدي ما وصلنا البيت ، نزلت و طوالي دخلت بيتنا و انا مخلوعه و في نفس الوقت مبسوطه و خاته يدي على قلبي ، معقوله اتقدم لي تاني؟! ممكن اقول اني بهمو أو عندو لي حاجه!؟ أكيد طبعاً و إلا ما كان حيفكر يتقدم لي للمره التانيه ، بس اقول شنو لأهلي لمن يتقدم لي خاصة اني رفضتو في البدايه! موقفي حيكون بايخ شديد قدامهم!!
المهم ما كلمت زول بالكلام دا ، مر اليوم الأول و التاني و التالت و انا شبه اتخذت قراري ، لمن لقيت عامر بعد التلات أيام دي ربع لي يدينو و أول سؤال قالو لي فكرتي كويس؟ قلت ليهو فكرت كويس و قبل ما أديك جواب في سؤال كان مفروض اسألك ليهو من بدري ، قال لي يلي هو؟
*لا يوجد شخص يلائمك تمامًا ويطابقك؛ هذه خدعة من خدع الحكايات، يوجد شخص يتنازل من أجلك ويتماهىٰ من أجلك وأنتَ كذلك.*
*لأنكما ببساطة ترغبان بشدة أن تبقيا معاً♥︎ ❤️*
————————————–
———————
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*
*بــــــــــــــيــــــــــــــــــــجــــــــــــــة*