موقع بريطاني: حكومة مليشيا الدعم السريع “ولدت ميتة” ولا تحظى بأي اعتراف
محاولة فاشلة لإنشاء حكومة موازية
نشر موقع ميدل إيست مونيتور البريطاني تقريرًا تناول فيه مساعي مليشيا الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية، واصفًا هذه الخطوة بأنها “ولدت ميتة” بسبب عدم اعتراف المجتمع الدولي بها وغياب التأييد الشعبي. وأوضح التقرير أن المليشيا سعت في البداية للسيطرة على الخرطوم عبر محاولة اغتيال قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لكن بعد فشلها، لجأت إلى عزل إقليم دارفور والسعي لتأسيس كيان منفصل.
_ إعلان جدة لم يكن التزامًا بل محاولة لكسب الوقت :-
وفقًا للمقال، فإن المليشيا لم توقع على إعلان جدة في مايو 2023 بهدف تطبيقه فعليًا، بل كانت تأمل في تحقيق انتصار عسكري، لكن الجيش السوداني، مدعومًا بالقوات المشتركة، تمكن من منع انفصال دارفور وإفشال المخططات الانفصالية.
_ رفض دولي وأزمة دبلوماسية مع كينيا :-
في فبراير 2025، أعلنت المليشيا عن خطط لتشكيل حكومة جديدة، لكن هذه الخطوة قوبلت بالرفض من قبل الحكومة السودانية، وحلفائها السابقين، والدول المجاورة، والأمم المتحدة، والصين، ومصر. كما أدى الإعلان، الذي تم في نيروبي، إلى أزمة دبلوماسية بين السودان وكينيا، حيث هددت الخرطوم باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد نيروبي.
_ هدف خفي: السيطرة على الموارد وشراء الأسلحة :-
يرى المراقبون أن الهدف الحقيقي من إنشاء حكومة موازية هو إضفاء شرعية على المليشيا، مما يمكنها من التحكم في الموارد المالية وشراء الأسلحة بشكل رسمي. ورغم ذلك، لم تعلن المليشيا حتى الآن عن مقر حكومتها أو الشخصيات القيادية فيها، مما يعكس اضطرابًا داخليًا وانعدام الرؤية السياسية.
_ “السودان الجديد”.. خطة غير قابلة للتنفيذ :-
كشف عمار أمون، القيادي في حركة عبد العزيز الحلو، أن الحكومة الموازية ستحمل اسم “السودان الجديد”، وستتبنى دستورًا علمانيًا فيدراليًا يتكون من ثمانية أقاليم، مع إمكانية منح الأقاليم حق تقرير المصير إذا لم يتحقق فصل الدين عن الدولة. كما تشمل الخطة تشكيل جيش وطني موحد استعدادًا لانتخابات مستقبلية.
_ غياب الاعتراف الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان :-
أشار كاميرون هدسون، الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إلى أن المليشيا تحاول تحقيق ما فشلت فيه عسكريًا عبر الوسائل السياسية، لكن فرص نجاحها ضئيلة بسبب غياب الاعتراف الدولي. كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم الأزمة السودانية وتأجيج الصراع.
_ اتهامات بجرائم حرب ودعوى ضد الإمارات :-
تواجه المليشيا اتهامات خطيرة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، حيث أشارت تقارير إلى اكتشاف مقابر جماعية وممارسة التعذيب في مراكز احتجاز سرية شمال الخرطوم. كما ذكر المقال أن الإمارات تواجه دعوى قضائية في محكمة العدل الدولية بتهمة دعم المليشيا بالسلاح، رغم نفيها لهذه الاتهامات.
_ المليشيا تفشل في كسب الشرعية :-
خلص التقرير إلى أن المليشيا لن تتمكن من فرض حكومتها الموازية، نظرًا لغياب الاعتراف الدولي والدعم الشعبي، بالإضافة إلى سجلها الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان.