أخر الأخبار

برنامج الأغذية العالمي يعلق مساعداته في السودان.. هل تتحول الأزمة إلى مجاعة؟

تفاقم أزمة الغذاء وإعلان جديد عن تعليق المساعدات

للمرة الثالثة، أعلن برنامج الأغذية العالمي تعليق نصف المساعدات الغذائية في السودان، رغم التقارير التي تؤكد وجود نقص حاد في الغذاء في بعض الولايات، وسط تحذيرات من مجاعة تهدد ملايين الأشخاص.

_ انتقادات لدور المنظمات الدولية :-

أعرب خبراء ومراقبون عن أسفهم لما وصفوه بتقاعس المنظمات الأممية عن تقديم الدعم الإنساني للسودان، رغم الأزمات المتفاقمة. واعتبر الخبير عمر الطاهر أن تعليق المساعدات يعكس ازدواجية المعايير، متسائلًا عن دور هذه المنظمات إذا كانت تعتذر عن تقديم العون للفئات الأكثر احتياجًا. كما رأى أن إغلاق مكاتبها في السودان سيكون خيارًا أكثر نزاهة من “المتاجرة بمعاناة البسطاء”، على حد تعبيره.

_ البنك الدولي والسياسات الدولية في الدعم الإنساني :-

منذ أكتوبر الماضي، أوقف البنك الدولي مساعداته المالية، استجابة للإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كما أوقفت الأمم المتحدة برنامج “ثمرات” المخصص لدعم الأسر الفقيرة. ويرى المحلل السياسي ناجي حسين أن المؤسسات المالية الدولية باتت تستخدم المساعدات كأداة ضغط سياسي، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.

_ مساعدات سابقة وتمويل جديد رغم تعليق الدعم :-

في يونيو الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي تلقيه 100 مليون دولار من البنك الدولي لتنفيذ مشروع شبكات الأمان في حالات الطوارئ بالسودان، بهدف تقديم تحويلات نقدية وغذائية لأكثر من مليوني شخص، بينهم نازحون وسكان متضررون. وأكد ممثل البرنامج في السودان، إيدي رو، أهمية هذه المساهمة في ظل تصاعد أزمة الجوع، مشددًا على أن كل دعم إضافي يمكن أن يساعد في الحد من تدهور الأوضاع الإنسانية.

_ تحذيرات من تفاقم انعدام الأمن الغذائي :-

حذر برنامج الأغذية العالمي من تزايد معدلات الجوع في السودان، حيث يعاني ثلث السكان من انعدام الأمن الغذائي، فيما تشير التوقعات إلى أن العدد قد يصل إلى 18 مليون شخص بحلول سبتمبر المقبل، أي ما يعادل 40% من إجمالي السكان، وفقًا للتقييم الشامل للأمن الغذائي الصادر في يونيو.

 

 

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات الواتس آب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى