تصعيد غير مسبوق بين مصر وإسرائيل وسط تهديدات إعلامية وتحليلات عسكرية
موقع إسرائيلي ينشر سيناريو لضربة على السد العالي
أثار تقرير نشره موقع “نزيف” العبري، المتخصص في الشؤون العسكرية، جدلًا واسعًا بعد تقديمه تصورًا لعملية افتراضية تستهدف السد العالي باستخدام صواريخ خارقة للتحصينات. ووفقًا للسيناريو الذي زعم الموقع أنه صادر عن الذكاء الاصطناعي، فإن تدمير السد قد يؤدي إلى موجات فيضانية مدمرة تُغرق مناطق واسعة، بدءًا من الأقصر وأسوان، متسببةً في خسائر بشرية ضخمة ودمار هائل للبنية التحتية.
وأشار التقرير إلى أن الفيضانات ستتجه لاحقًا إلى القاهرة، مما قد يؤدي إلى انهيار شبكة الكهرباء وشلل تام في أنظمة النقل والاتصالات، مع تقديرات بوقوع ما بين 1.7 مليون إلى 10.5 مليون قتيل، بناءً على مستوى الاستجابة الحكومية لإدارة الأزمة.
_ خبير عسكري يقلل من احتمالية تنفيذ الهجوم :-
وفي تعليقه على هذا السيناريو، أكد اللواء مأمون أبو نوار، الخبير العسكري والاستراتيجي، في اتصال مع “DW عربية”، صعوبة تنفيذ مثل هذا الهجوم، مشيرًا إلى أن “مصر تمتلك أنظمة دفاع جوي متطورة للغاية، ما يجعل اختراقها لاستهداف السد أمرًا في غاية التعقيد”. كما أوضح أن السدود تُعد من الأهداف العسكرية شديدة الحساسية، نظرًا لما قد يسببه تدميرها من كوارث واسعة النطاق.
_ انتقادات إسرائيلية للموقف المصري من حرب غزة :-
بالتوازي مع هذا التصعيد الإعلامي، شنت أميرة أورون، السفيرة الإسرائيلية السابقة لدى مصر، هجومًا على القاهرة، متهمةً الإعلام المصري بتقويض “شرعية إسرائيل” عبر تصويرها كقوة غاشمة تمارس العنف ضد الفلسطينيين، وذلك في دراسة نشرها معهد “ميتفيم” الإسرائيلي. كما انتقد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الموقف المصري من حرب غزة، محملًا القاهرة “مسؤولية كبيرة” عن هجوم 7 أكتوبر، وهي تصريحات وصفتها مصر بأنها “تحريضية وغير مسؤولة”.
_ تنسيق أمني مستمر رغم التوترات السياسية :-
ورغم التصعيد الإعلامي، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى استمرار التنسيق الأمني الوثيق بين مصر وإسرائيل، حيث يجتمع المسؤولون العسكريون بانتظام لمناقشة القضايا الأمنية المشتركة، معتبرةً أن هذه العلاقة تشكل حجر الزاوية في سياسات الأمن الوطني لكلا البلدين.
كلمات مفتاحية :-
التوتر بين مصر وإسرائيل، السد العالي، حرب غزة، التصعيد الإعلامي، الأمن القومي، العلاقات المصرية الإسرائيلية، الدفاع الجوي المصري، التهديدات العسكرية.
u3qoqc
dtly1i