الاتحاد الأفريقي يعلّق عضوية ست دول بسبب الانقلابات العسكرية

الاتحاد الأفريقي استبعد بعض الدول من التصويت بسبب تعليق عضويتها جراء الأوضاع السياسية الداخلية (الجزيرة)

قبل أيام من انعقاد القمة الأفريقية يومي 15 و16 فبراير، أعلن الاتحاد الأفريقي استبعاد ست دول من التصويت في انتخابات رئيس مفوضية الاتحاد، بسبب تعليق عضويتها نتيجة الأوضاع السياسية غير المستقرة.

زعماء بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري والنيجر عبد الرحمن تياني ومالي أسيمي غويتا(وكالات).

تشمل قائمة الدول المستبعدة بوركينا فاسو، مالي، غينيا، النيجر، الغابون، والسودان، وجميعها شهدت انقلابات عسكرية خلال الأعوام الأخيرة. ويأتي هذا القرار انسجامًا مع مبادئ الاتحاد التي ترفض التغييرات غير الدستورية للحكومات.

_ أسباب تعليق العضوية :-

1_ بوركينا فاسو :-

عاشت البلاد انقلابين عسكريين عام 2022؛ الأول أطاح بالرئيس روك مارك كريستيان كابوري، والثاني أزاح المجلس العسكري الحاكم، مما أدى إلى تصاعد الاضطرابات الأمنية والسياسية.

2_ مالي :-

شهدت البلاد انقلابين متتالين في 2020 و2021، حيث أُطيح بالرئيس المنتخب إبراهيم بوبكر كيتا، ثم أُزيلت الحكومة الانتقالية، مما أدى إلى زيادة الضغوط الإقليمية والدولية.

3_ غينيا :-

في عام 2021، أطاح الجيش بالرئيس ألفا كوندي بعد محاولته تعديل الدستور للبقاء في السلطة، مما أثار احتجاجات واسعة ودفع الجيش للتدخل والاستيلاء على الحكم.

4_ النيجر :-

شهدت البلاد اضطرابات سياسية خطيرة عقب الانقلاب العسكري في يوليو 2023، حيث أُطيح بالرئيس محمد بازوم، مما تسبب في عزلة دولية وعقوبات اقتصادية صارمة.

5_ الغابون :-

في أغسطس 2023، وقع انقلاب عسكري عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس علي بونغو. اعتبر الجيش أن الانتخابات لم تكن نزيهة، فتدخل للإطاحة بالحكومة.

6_ السودان :-

منذ أبريل 2023، تعاني البلاد من نزاع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى فوضى سياسية واقتصادية وتعثر عملية الانتقال الديمقراطي.

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (إعلام مجلس السيادة الانتقالي)

_ تداعيات غياب هذه الدول عن التصويت :-

من المتوقع أن يؤثر غياب هذه الدول على موازين القوى داخل الاتحاد الأفريقي، حيث ستفقد بعض الكتل الإقليمية أصواتًا مهمة كانت قد تلعب دورًا في اختيار رئيس المفوضية الجديد.

كما يثير هذا الاستبعاد تساؤلات حول مستقبل هذه الدول داخل الاتحاد، وإمكانية استعادة عضويتها في المستقبل القريب، في ظل استمرار الأزمات السياسية بها.

يسعى الاتحاد الأفريقي لتعزيز المسار الديمقراطي في دوله بإسكات البنادق (رويترز)

_ شروط استعادة العضوية في الاتحاد الأفريقي :-

عادةً ما يشترط الاتحاد الأفريقي على الدول المعلقة اتخاذ خطوات ملموسة نحو استعادة الحكم المدني، وتشمل :-

• وضع جدول زمني واضح لإجراء انتخابات ديمقراطية.

• إطلاق حوار وطني شامل لتعزيز الاستقرار السياسي.

• تنفيذ إصلاحات سياسية تضمن الانتقال السلمي للسلطة.

ورغم أن بعض هذه الدول تسعى نحو التحول الديمقراطي، لا تزال الشكوك قائمة بشأن مدى التزامها بالمواعيد المحددة لإجراء الانتخابات.

_ مستقبل الدول المعلقة ومصير القمة الأفريقية :-

مع انعقاد القمة الأفريقية، تزداد التوقعات حول ما إذا كان الاتحاد الأفريقي سيخفف موقفه تجاه هذه الدول، أم سيواصل الضغط من أجل استعادة الحكم المدني قبل إعادة عضويتها.

الزعماء الأفارقة في صورة جماعية بمقر الاتحاد الأفريقي العام الماضي (رويترز)

_ كلمات مفتاحية :-

الاتحاد الأفريقي، القمة الأفريقية، تعليق العضوية، الانقلابات العسكرية، الانتخابات الديمقراطية، غينيا، مالي، السودان، النيجر، الغابون، بوركينا فاسو.

اضغط هنا للانضمام لقروبات الواتس آب