أخر الأخبار

الشرق الأوسط على أعتاب تحولات جذرية : التحالفات الإقليمية تُعيد تشكيل المشهد السياسي

خريطة التحالفات الإقليمية وموقع السودان فيها

1. مشهد جديد بعد زلزال سياسي :-

قدامنا خريطة جديدة للشرق الأوسط، التحالفات بقت أكثر وضوحاً بعد التحولات الكبيرة في سوريا، خاصة مع إسقاط نظام بشار الأسد وظهور قيادة واعية ومدركة للواقع المحلي والدولي.

سوريا الآن في موقع يمكنها من إعادة تشكيل التوازن الإقليمي، وأصبحت نقطة محورية في التحالفات المستقبلية.

2. فرصة للتحالف السني الجديد :-

الظروف الحالية تفتح الباب لتحالف (سني) يضم تركيا والخليج العربي، وفرصة تحييد المشروع الإيراني القائم على الأذرع العسكرية والسياسية.

في هذا النموذج، تكون سوريا مركز هذا التحالف الجديد، عبر رؤية قائمة على الاستقرار والتنمية في الأربع سنوات القادمة، مع ترتيب البيت الداخلي السوري بدون تدخلات مدمرة.

3. تراجع المشروع الإيراني :-

إيران تجد نفسها محاصرة، ومشروعها الذي استمر لعقود يتآكل. حتى العراق مرشح ليعيد تعريف نفسه كدولة عربية متوافقة مع محيطها، مع تراجع الطائفية في الخطاب الرسمي.

4. مخاوف مصر والأردن :-

رغم حذر مصر والأردن تجاه الإسلاميين، إلا أن تسارع التحولات قد يجبرهم على الانضمام لهذا الركب الإقليمي. السعودية وتركيا تقودان المشهد، بينما أميركا في عهد ترامب فقط تبحث عن الاستقرار بدون تعقيدات إضافية.

5. موقع السودان في التحالفات الجديدة :-
لو كنت رئيس مجلس السيادة السوداني، كنت سأفعل التالي :-

تقريب العلاقات مع المحاور الفاعلة: أسرّع خطوات الوساطة التركية لتحسين العلاقة مع الإمارات، وأستفيد من الزخم الإيجابي في العلاقة بين السعودية وتركيا.

طرح رؤية انتقالية شاملة: أقدم رؤية واضحة تتضمن هيكلة الجيش، ودمج التشكيلات المسلحة، وإصلاح الأجهزة التنفيذية للدولة.

ضمان دعم إقليمي ودولي: أجعل السعودية الضامن لمبادرات الاستقرار والتنمية في السودان، وأدخل في شراكات اقتصادية مع الدول الداعمة لهذا المحور.

6. إعادة بناء السودان داخلياً :-

تقديم الخدمات الأساسية والإغاثية بكفاءة في المناطق المستقرة والمحررة.

دعم تجربة حكم مدني فعلي، حتى في ظل الظروف الحالية، لضمان استعداد البلاد للمرحلة الانتقالية.

التخلص من الأوجه القديمة في المشهد السياسي، وإفساح المجال لقيادات شبابية وكفاءات جديدة.

7. الرسالة للعالم :-

السودان ليس دولة تبحث عن الدعم لمجرد أنها على حق، بل لأنه شريك يمكن الوثوق به لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

_ الخلاصة :-

السودان أمام فرصة تاريخية للخروج من الفوضى الحالية، بشرط الانضمام بذكاء للتحالفات الجديدة والعمل بمرونة سياسية واقتصادية. الرؤية الاستراتيجية الواضحة، والتنفيذ العملي، يمكن أن يضع السودان في قلب التحالفات بدل أن يكون على الهامش.

 

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات الواتس آب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى