محمد كاكا.. بين ذهب أبو ظبي ولهيب الخرطوم
محمد كاكا.. بين ذهب أبو ظبي ولهيب الخرطوم
هل تتحول مغامرة الرئيس التشادي إلى ورطة إقليمية؟:-
في لحظة أغرته فيها الوعود اللامعة، مدّ الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي كاكا يده نحو ذهب أبو ظبي، ليدخل بذلك نفقًا سياسيًا معقدًا في الحرب السودانية.
الطمع بالذهب.. والتورط في حرب ليست حربه:-
انحياز كاكا إلى دعم مليشيا الدعم السريع لم يكن مجرد خطوة دبلوماسية، بل كان رهانًا محفوفًا بالمخاطر. فقد قدّمت له الإمارات دعمًا سخيًا، عبر بوابة الذهب والوعود بالمكاسب السياسية، لكنه تجاهل ما قد يترتب على هذه الخطوة من تداعيات إقليمية خطيرة.
الخرطوم ترد.. والنيران تقترب من أنجمينا:-
الخرطوم لم تقف مكتوفة الأيدي. الرسائل السياسية والميدانية التي أرسلتها القوات المسلحة السودانية كانت واضحة: “لا تسامح مع من يتدخل في شؤوننا”. واليوم، بدأت أطراف ثوب كاكا تحترق، بينما الداخل التشادي يعيش على صفيح هشّ من الاحتقان والتململ الشعبي.
تشاد ما بعد كاكا.. سؤال يلوح في الأفق:-
في ظل هذا الوضع، يتساءل المراقبون: هل سيجني كاكا ثمار هذا الغرس الخطر؟ أم سيتحول حصاد المغامرة إلى حنظل وشوك؟
وإذا ما انفجرت الأزمة في الداخل التشادي، فهل سينجو كاكا من لهيب الخرطوم وغضب الشارع التشادي في آنٍ واحد؟